ازدادت الدعوات لمحاسبة المسؤولين عن حريق مميت شبّ في حفل زفاف بالحمدانية شمالي العراق، بينما حضر المشيعون مراسم تأبين مكتظة، ودفنت العائلات أحباءها، وسط مشاعر من الغضب والألم على مقتل وإصابة المئات، فيما وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بإنزال أقصى العقوبة بحق المقصرين والمهملين المتورطين بالتسبب في الحريق.
وشدد السوداني، خلال زيارته لمحافظة نينوى للوقوف على تداعيات الحادث، على ضرورة فحص شروط السلامة في المباني وقاعات المناسبات. ووجّه بإنزال أقصى العقوبة بحق المقصرين والمهملين.
علاج
كما تابع ميدانياً تقديم العلاج للمصابين في الحريق، «وزار من يتلقون العلاج في المستشفى الجمهوري ومستشفى الحمدانية، ورافقه وزراء الداخلية والصحة والثقافة والهجرة»، وفق بيان لمكتبه.
وفي كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك في قرقوش ، جلست نساء متشحات بالسواد على المقاعد الخشبية وبدا الحزن والألم على وجوههن. من بين المشاركين أيضاً بعض الناجين منهم من ضمّدت يده المحروقة ووضعت صور الضحايا من أطفال ورجال ونساء وطالبوا بمحاسبة المتسببين.
قال الدفاع المدني العراقي إن «معلومات أولية» تشير إلى أن سبب الحريق هو «استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف» ممّا أدّى إلى «اشتعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر»، فضلاً عن استخدام مواد بناء «سريعة الاشتعال» و«مخالفة لتعليمات السلامة» المنصوص عليها قانوناً، ما أسهم في زيادة شدّة الحريق.
مساعدات
وأوقفت القوات الأمنية العراقية 14 شخصاً «بينهم 10 عمال وصاحب القاعة و3 متورطين بإشعال الألعاب النارية خلال الحادث»، وفق وزارة الداخلية.
إلى ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية، تقديم مساعدات طبية طارئة للعراق لعلاج المصابين في الحريق الذي شهدته بلدة الحمدانية في محافظة نينوى وأودى بحياة العشرات.
وقالت المنظمة، في بيان، إنها اتخذت إجراءات فورية لدعم جهود وزارة الصحة العراقية في تقديم المساعدة الطبية الحرجة للجرحى، استجابة «لهذه الأزمة المأساوية».
المصدر: وكالات