فيما تستمر المواجهات بالسودان منذ أشهر، أعلن الجيش، الثلاثاء، أن قواته كبدت الدعم السريع خسائر في الأرواح والعتاد في مدينة أم درمان.
وقال في بيان إن قواته تتقدم في عدد من المحاور بأم درمانمعارك برية عنيفة
يأتي ذلك فيما شهد عدد من أحياء المدينة كالعباسية والموردة والمواليد والهاشماب وغيرها معارك برية عنيفة منذ الاثنين حيث استطاع الجيش إبعاد عناصر الدعم السريع عن تلك المناطق، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وشهود عيان، خاصة في شارع الأربعين الشهير حتى مشارف مستشفى التيجاني الماحي الكائن في شارع العرضة والذي يعد أحد مداخل سوق أم درمان من الناحية الجنوبية.
كما شهدت سوق أم درمان من الناحية الشمالية توغلاً لقوات الجيش التي واصلت تقدمها إلى عمق السوق التي تدور فيها معارك برية عنيفة ومتواصلة منذ 72 ساعة وحتى صباح الثلاثاء بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة.
ومنذ أشهر تحول مقر الاحتياطي المركزي في مدخل أم درمان القديمة الشمالي إلى منطلق لعمليات الجيش نحو أم درمان القديمة التي تعيش عدداً من أحيائها معارك برية شديدة.
ورغم تقدم الجيش من الناحية الجنوبية فإن قوات الدعم السريع لا تزال تتواجد في مقر الإذاعة والتلفزيون شرق أم درمان على ضفة النيل الغربية وتسيطر عليه منذ بدء الحرب وتنشر تحصيناتها الدفاعية في المناطق المتاخمة له.
كذلك ينتشر الدعم السريع في عدد من أحياء مدينة أم درمان القديمة ومنطقة أمبدة غرب أم درمان التي تشهد هي الأخرى معارك متواصلة منذ عدة أيام.
نحو 10 آلاف قتيل
يذكر أنه منذ 15 أبريل 2023، أسفرت الحرب الضارية بين القوتين العسكريتين عن مقتل نحو 10 آلاف ونزوح حوالي 7 ملايين شخص داخلياً، وفق الأمم المتحدة.
كما فر نحو 1.5 مليون شخص آخرين إلى دول مجاورة هرباً من الصراع الدامي.
فيما سعت أطراف مختلفة – إقليمية ودولية – للوساطة بين طرفي القتال. واجتمع ممثلو الطرفين في جدة السعودية مرتين لكن تلك المساعي لم تكلل بالنجاح.