تحسين الأمن المائي في الدول العربية
ابتكارات في تكنولوجيات المياه تيسّر رصد موارد المياه الجوفية وإدارتها والإبلاغ عنها
عن المبادرة
الدول العربية هي من أكثر الدول ندرةً في المياه في العالم، يعيش فيها نحو 390 مليون شخص في حالة ندرة أو ندرة مطلقة في المياه. تزداد ندرة المياه العذبة بفعل عوامل عدة، ولا سيّما الاعتماد على موارد المياه العابرة للحدود، والتلوّث، وتغيّر المناخ، وهدر المياه، واستخدامها بشكل غير كفؤ، وزيادة الطلب عليها، وعدم كفاية الاستثمار في البنى الساسية، والأضرار التي تصيبها بفعل الصراعات.
وتشكّل ندرة المياه تحدّياً بارزاً في وجه التنمية المستدامة، لأنّها تؤثّر مباشرةً على القدرة على ضمان الوصول إلى المياه وإلى خدمات الصرف الصحي للجميع. وهي تؤثّر أيضاً على أمن الطاقة وأمن الغذاء، وعلى التنمية الاقتصاديّة، وسبل العيش في المدن والقرى. ولندرة المياه تبعات على الأمن الوطني والإقليمي، وينبغي التعاون في مجال المياه العابرة للحدود لتحقيق الأهداف العالميّة.
وللإدارة المستدامة للمياه الجوفية دورٌ أساسيٌّ في تحقيق أمن المياه. وتلبّي المياه الجوفيّة نصف احتياجات الدول العربيّة من المياه العذبة، لاستخدامها في قطاعات الزراعة والصناعة والطاقة، وفي المنازل. ويزداد الاعتماد على المياه الجوفيّة مع ازديد ندرة المياه السطحيّة، وتلوّثها، وكلفة تجميعها، جرّاء تأثّرها بتغيّر المناخ وازدياد الطلب عليها. ويشتدّ اعتماد الدول العربيّة على الخزانات الجوفية العابرة للحدود، وتتشارك معظم هذه الدول فيها. وتحت أكثر من 58 في المائة من مساحة المنطقة أحواض مياه جوفية عابرة للحدود، تعَدّ إدارتها معقّدة بسبب عدم كفاية البيانات، والإفراط في استخراج المياه، ومحدوديّة التعاون بين الدول.
نهجنا
أطلقت الإسكوا عدة مبادرات دعماً للدول الأعضاء في إدارة موارد المياه الجوفيّة، منها إصدار مبادئ توجيهيّة لإدارة استخراج المياه الجوفيّة في المنطقة العربيّة؛ وإجراء تقييمات لآثار تغيُّر المناخ على موارد المياه الجوفيّة؛ وتنفيذ أنشطة لبناء القدرات وتنظيم ورش عمل في مجال إدارة المياه الجوفيّة.
ويبني هذا المشروع على الخبرة المتاحة في المنطقة العربيّة وأبرز المنتجات المعرفيّة في مجال المياه الجوفيّة، ويتناول الفجوة المعرفيّة الإقليميّة في موارد المياه الجوفيّة بهدف مساعدة الدول الأعضاء على تحسين أمن المياه وتحقيق مقاصد الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة. ويعتمد المشروع على الابتكارات في تكنولوجيات المياه لرصد الموارد المائية الشحيحة وإدارتها والإبلاغ عنها، وعلى أدوات التحليل الجغرافي المكاني والاستشعار عن بعد، وإنشاء منصة معرفية رقمية تفاعلية يسهل الوصول إليها هي المنصة العربية لمعارف المياه الجوفية،التي يمكن أن تيسّر الحوار عبر الحدود، وتزيد القدرة على التعامل مع آثار تغير المناخ على توفّر المياه الجوفية، وتحسين أمن المياه في الدول العربية.
ومن أركان المشروع:
- توجيه عمليّة صنع السياسات من خلال المنصّة العربيّة لمعارف المياه الجوفيّة؛
- بناء القدرة على تقييم آثار تغير المناخ على المياه الجوفية؛
- إتاحة الوصول إلى المعارف والمعلومات الإقليمية حول موارد المياه الجوفية من خلال التكنولوجيات الكاسحة.
شركاؤنا
المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)
أنشطتنا
- إنشاء المنصّة العربيّة لمعارف المياه الجوفيّة
- تحديث الخريطة الهيدروجيولوجية الإقليمية
- تنظيم ورشة عمل إقليمية حول ركائز المشروع الثلاثة:
- المنصّة العربيّة لمعارف المياه الجوفيّة؛
- تقييم تأثير تغير المناخ على المياه الجوفية؛
- استخدام تكنولوجيات كاسحة مختارة في إدارة موارد المياه الجوفية.
- إصدار دليل تدريبي بشأن تقييم آثار تغير المناخ على موارد المياه الجوفية
- إجراء تقييمين وطنيين لآثار تغير المناخ على موارد المياه الجوفية
- إصدار دليل تدريبي حول استخدام تكنولوجيات كاسحة مختارة لإدارة موارد المياه الجوفية
- تنظيم ثلاث ورش عمل وطنية بشأن استخدام التكنولوجيات الكاسحة لإدارة موارد المياه الجوفية
- تنظيم ورشة عمل إقليمية لتبادل الدروس المستفادة
المصدر : الامم المتحدة