حول انتخابات البرلمان الأوروبي ونتائجها من زاوية فلسطينية

رغم صعود اليمين المتطرف بشكل واضح وكذا اليمين المحافظ وهذا سيصبغ المشهد الأوروبي المتماهي مع دولة الإحتلال للسنوات القادمة .
إلا أن القراءة الأولية أن حصة مناصري فلسطين ليست سيئة ومعتبرة ويعول عليها في الفترة القادمة (بين المساندين بقوة وأصحاب المواقف الوسطية).
انطلاقنا من معادلة صفرية أن البرلمان بشكل غالب يميني وغير مناصر ولا منصف للقضية، ونذكر بأداء البرلمان الماضي طوال ٨ أشهر، لم نجد في أكتوبر الماضي سوى ٢١ نائباً من أصل ٧٠٣ في حينها تماسكوا مع فلسطين ضمن (الهيستيريا) الأوروبية الداعمة لدولة الإحتلال ودون تردد.
أمثلة لنتائج أولية لمن يمكن ان يكونوا مناصرين للقضية وهذا حسب النشطاء والمهتمين بالشؤون السياسية في الأقطار الأوروبية:
فرنسا: حزب فرنسا الأبية ١٠ مقاعد على الأقل ومنهم الفرنسية من أصل فلسطيني ريما حسن.
السويد: ٧ من أصل ٢١ (الثلث)
الدنمارك: ٥ من أصل ١٥ (الثلث)
إيطاليا: المؤشرات برأي النشطاء يرجحون ١٥ بالخد الأدنى من أصل ٥٦ لمجموع الأحزاب التي تتعامل مع القضية الفلسطينية ايجابا ومنها ١٦٪ موقفها داعم بقوة.
ألمانيا: وموقفها المعروف المنحاز لدولة الإحتلال وبشكل مخل، نجح حزب سارة فاغنكانشت (المشكل حديثا) ب ٦ مقاعد وهو الذي يطالب بوقف فوري للعدوان ووقف إمداد السلاح لدولة الاحتلال.
إسبانيا: تكتل رئيس الوزراء ونائبته حصل على ٢٦ مقعد من أصل ٦١ حصة إسبانيا.
بلجيكا ٥ بالحد الادنى من أصل ٢٢.
وما زالت النتائج تتوالى لمعرفة الأسماء الفائزة بدقة حتى داخل الأحزاب اليمينية وتحتاج خارطة البرلمان النهائية لقراءة معمقة.
نستطيع القول وبدرجة متقدمة ان المظلمة الفلسطينية حضرت في الإنتخابات للبرلمان الأوروبي وان المد الشعبي التضامني طوال ثمانية اشهر قد انعكس في الأداء والحملات الإنتخابية وفي صناديق الاقتراع حتى للقوائم التي لم يحالفها الحظ وأيضا النتائج النهائية في قائمة الفائزين.