«حماس»: إعلان إسرائيل ضم رفح للمنطقة العازلة يهدف إلى «عزل غزة عن عمقها العربي»

قالت حركة «حماس»، الخميس، إن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنشاء «محور فيلادلفيا 2» وضم مدينة رفح إلى المنطقة العازلة يهدف «لعزل غزة عن عمقها العربي».
وأضافت الحركة في بيان أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي لفرض أمر واقع في مدينة رفح، وعزلها عن باقي قطاع غزة، وتهجير سكانها قسراً، وضمّها إلى ما يُعرف بالمنطقة العازلة على الحدود مع مصر، يؤكد أن إسرائيل «لا تستهدف رفح فقط، بل عزل غزة بالكامل عن عمقها العربي، وحرمان أبناء شعبنا من السفر عبر بوابتهم الوحيدة إلى العالم الخارجي»
ودعت الحركة إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية لوقف الإجراءات الإسرائيلية، وقالت «إن ما يجري في رفح يُجسّد نموذجاً صارخاً لسياسة الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري».
كانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قد ذكرت أمس أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتحويل مدينة رفح إلى جزء من المنطقة العازلة، وإنه لن يسمح للسكان بالعودة ويبحث حالياً هدم جميع المباني بها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن ذلك يشمل المدينة والأحياء المحيطة بها لضمها إلى منطقة عازلة يسعى لإقامتها على طول الحدود.
وأشارت «هآرتس» إلى أن المنطقة، الواقعة بين محور فيلادلفيا جنوباً ومحور موراغ شمالاً، تمثل نحو خمس مساحة القطاع وكان يقطنها نحو 200 ألف فلسطيني قبل الحرب، إلا أنها أصبحت شبه مهجورة في الأسابيع الأخيرة بعد الدمار الواسع الذي ألحقه بها الجيش الإسرائيلي الذي طالب من تبقى منها من السكان بالمغادرة.
في سياق متصل، قال قيادي في «حماس»، الخميس، إن الحركة ترحّب بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خطة للاعتراف بالدولة الفلسطينية بحلول يونيو (حزيران)، ووصفها بأنها «خطوة مهمة».
وصرّح محمود مرداوي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بأن «فرنسا، بصفتها دولة ذات ثقل سياسي وعضواً دائماً في مجلس الأمن، تمتلك القدرة على التأثير في مسار الحلول العادلة، والدفع نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني».
المصدر: الشرق الأوسط