إردوغان يستقبل وفداً من «حماس»
استقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وفداً من حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، بالقصر الرئاسي في أنقرة الأربعاء.
وترأس وفد «حماس» رئيس مجلس الشورى بالحركة محمد درويش، وضم كلاً من رئيس الحركة في الخارج، خالد مشعل، ورئيس الحركة في غزة، خليل الحية، ورئيسها في الضفة الغربية زاهر جبارين.
وحضر اللقاء من الجانب التركي كل من وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس المخابرات إبراهيم كالن، وكبير مستشاري الرئيس التركي لشؤون السياسة الخارجية والأمن عاكف تشاغطاي كيليتش.
وجاء اللقاء، الذي لم يعلن عنه بشكل مسبق، في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة من أميركا ومصر وقطر، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الحالي.
ويطبق الاتفاق على 3 مراحل، تستمر المرحلة الأولى 42 يوماً، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلتين ثانية وثالثة وصولاً لإنهاء الحرب في غزة.
وكانت تركيا رحبت بالاتفاق وطالبت المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتطبيقه وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة في الوقت ذاته، أن حل الدولتين هو السبيل لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية على أساس عادل وشامل.
وقبل لقائه وفد «حماس»، حيث جرى بحث الوضع في غزة والأراضي الفلسطينية والتطورات التي أعقبت اتفاق وقف إطلاق النار والانتهاكات الإسرائيلية والمساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، قال إردوغان إن التاريخ يكتب مجدداً في المنطقة من سوريا إلى فلسطين.
وأضاف إردوغان، في كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان الأربعاء: «تعاد كتابة التاريخ في منطقتنا من سوريا إلى فلسطين، ولا تنسوا أبداً أن قرننا القادم يجري تشكيله مع أشقائنا». وتابع أن الخطوات الاستراتيجية التي اتخذتها تركيا في الداخل والخارج، دخلت التاريخ بفضل سياساتها الإنسانية.
ووصلت سفينة المساعدات الإنسانية التركية «أكدنيز» إلى ميناء العريش في شرق مصر، الأربعاء، في إطار الجهود التركية لإغاثة قطاع غزة، ومن المقرر أن تصل سفينة المساعدات الإنسانية الثانية «أمير غوي» إلى ميناء العريش يوم الأحد المقبل.
المصدر: الشرق الأوسط