أورتاغوس تشيد بالرئيس اللبناني وتعد بدعم أميركي إذا اختار طريق الإصلاح

أشادت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس بالرئيس اللبناني جوزيف عون، واعتبرته «من القادة القلائل الذين يتحلون بالشجاعة الكافية لاتخاذ قرارات صعبة ومصيرية في سبيل إنقاذ بلادهم».
وقالت خلال حفل استقبال أقامته السفارة اللبنانية في واشنطن، على هامش مشاركة وفد رسمي لبناني في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إنها رأت في عون «قائداً مصمّماً على اتخاذ القرارات الجريئة والضرورية لوضع لبنان على طريق التعافي».
وأكدت أورتاغوس أن «القيادة الشجاعة تُعد شرطاً أساسياً لنهضة لبنان»، مشددة على أن البلاد «تحتاج إلى قادة قادرين على تنفيذ إصلاحات جذرية، واستعادة الدولة، وضمان احتكارها للسلاح، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين». وأضافت: «أنتم بحاجة إلى قادة مثل الرئيس عون، ورئيس الحكومة (نواف سلام)، والسادة الواقفين هنا بجانبي، المستعدّين لاتخاذ الخطوات الصعبة والضرورية».
مرحلة جديدة
وأشارت أورتاغوس إلى أنها عبّرت عن هذه القناعة أمام حاكم مصرف لبنان، في معرض حديثها عن أهمية القرارات الجريئة لإنقاذ البلاد من أزمتها. ورأت أن لبنان يقف على أعتاب مرحلة جديدة، قائلة: «أنا مؤمنة حقاً بأن لبنان مقبل على مرحلة أعظم من كل ما سبق. وإذا قررتم سلوك هذا الطريق، وإذا اتخذتم القرارات الصعبة، فأعدكم بأن الرئيس دونالد ترمب وإدارته، والولايات المتحدة، سيكونون إلى جانبكم في كل خطوة من الطريق».
ولفتت إلى أن العودة إلى الوراء لم تعد خياراً ممكناً، معتبرة أن السبيل الوحيد للمضي قدماً يتمثل في تقوية الدولة، والمضي بالإصلاحات، وإحياء الوطن «ليس فقط من خلال استعادة أمجاد الماضي، بل من خلال بناء مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً مما شهده لبنان في تاريخه».
بدوره، دعا رئيس لجنة المال والموازنة النائب في البرلمان اللبناني إبراهيم كنعان خلال اللقاء مع أورتاغوس في واشنطن، إلى تعزيز دعم الجيش اللبناني لتمكينه من تنفيذ المهام الوطنية الموكلة إليه، وفي مقدّمها حفظ الاستقرار وتطبيق القرار 1701 على كامل الأراضي اللبنانية.
وشدّد كنعان على أهمية التزام المجتمع الدولي بتعهداته تجاه لبنان، ولا سيما لجهة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية، بما يكرّس السيادة ويعزز الأمن الوطني.
وتناول البحث بين الجانبين أولويات المرحلة المقبلة، مركّزاً على المسار الإصلاحي والمؤسساتي كضرورة ملحّة لاستعادة ثقة الداخل والخارج بلبنان. وأكد كنعان ضرورة اعتماد رؤية متكاملة تشمل إقرار التشريعات المالية والإصلاحية المطلوبة، ومعالجة الفجوة في القطاع المالي، بما يضع البلاد على طريق التعافي الاقتصادي.
وتطرق اللقاء إلى ملف النازحين السوريين، إذ أشار كنعان إلى أن «لبنان لم يعد قادراً على تحمّل المزيد من الأعباء المترتبة على هذا الملف، في ظل ما تشهده سوريا من تغييرات ميدانية وسياسية تستدعي مقاربة جديدة تؤمّن عودتهم الآمنة والمنظمة إلى بلادهم».
المصدر: الشرق الأوسط